الخطيئة المباركة ..


في ياناير من عام 2068 م هزت العالم أحداث إرهابية إسلامية تجلت بتدمير البنى التحتية في الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا وحلفائهم في العالم العربي بتفجيرات متعددة مستخدمة أسلحة جرثومية و نووية قضت على أغلبية ساحقة من الأبرياء مشعلة بذالك سلسلة من الأزمات العالمية أدت إلى إنقسام العالم إلى دويلات بأنظمة إسلامية تمول بالكامل من أموال النفط النادر ومافيات المخدرات والرق الجديد .
و إلى دول شيوعية منقسمة على نفسها في الشرق الأقصى والأوسط ممن آلت على نفسها وبعد الضغوط السياسية والإقتصادية وخوفها من أن تكون هي التالية أن تتحالف مع العملاق الإسلامي موقعة لوثيقة تسليم الدستور واعتماد الشريعة الإسلامية بدلا عنه

وفي أقل من عام إشتعلت أحداث الجمعة الحمراء في أواخر أغسطس 2068 م حيث ذبح الملايين من المسيحيين والبوذيين و الشيوعيين في الشوارع وتراكمت جثثهم في كل مكان

في أكتوبر من عام 2076 م وفي أقل من عشر سنوات حيث إنتشر خلالها المرض والفقر وعودة العبودية في أرجاء العالم بينمى كان الأثرياء من أمراء وسلاطين أقاليم وحاشيتهم وجواريهم يتمتعون بحياة رغيدة وخدمات طبية عالية المستوى قامت السلطنة العربية السعودية بزعامة ( الخليفة محمد بن عبد الله السديس ) الملقب (بسيف الله) بشن حرب مدمرة على ولاية آل البيت في إيران التي إقتسمت معها أواسط وشرق آسيا وخيراتها
كانت النتيجة مدمرة لكليهما تاركة الشرق الاوسط خاليا ً من الحياة الطبيعية غير المشوهة ومدمرة بتلك الحرب معظم الأماكن المقدسة في الإقليمين بعد إستعمال أسلحة نووية متطورة من الطرفين تركت العالم كله ملوثا بالإشعاع النووي

كانت تلك هي الفرصة الوحيدة المواتية أمام الأقليات المعارضة المشتتة في القارة الأمريكية الشمالية والجنوبية وآسيا الوسطى وأواسط أفريقيا للتواصل والترابط وتنظيم أنفسهم من خلال موجات مشفرة في شبكة التواصل العالمية حيث بدأت هجرة سرية من جميع أنحاء العالم إلى أقاليم غير متضررة كثيرا ً بالتلوث النووي في شرق أوروبا لإنشاء أول حكومة سرية بدأت مع مجموعة نخبوية مختلطة الأعراق تحمل الفكر الإلحادي لتبدأ بإنشاء أول دستور في قرية جبلية نائية لم يغمرها ارتفاع مستوى البحر بعد أن ذاب القطبين بسبب الإحتباس الحراري

في مساء الحادي عشر من سبتمبر 2079 م وانطلاقا من ذكرى أولى العمليات الإرهابية من أصل ديني تم الإقرار والتوقيع التاريخي على الدستور الدموقراطي للدولة الإنسانية

في الأول من ياناير 2080 م قام الحزب الديمقراطي الإنساني بالثورة في أقليم
( الحجاز الشمالي الجديد ) على ( السلطان عمر بن الرافدين ) الضعيف والصغير بالسن وقامت الثورة بالإستيلاء على جميع المؤسسات بسرعة ونجاح حيث قامت بتعقيم جميع المسلمين والمتدينين في الإقليم بصمت ونقل السلطة إلى
( جمعية المؤسسين ) بتقليد هو الأول من نوعه على العالم بحقن المحكوم بكمية مدروسة من سم السانيد القاتل للخلايا الدماغية تاركة إياه دون ذاكرة أو قدرات عقلية طبيعية . وحيث أن المحكومين لم يعودو قادرين على الإدراك أو العناية بأنفسهم فقد تم إيداعهم في مراكز تأهيلية سرية تعتني بهم إلى حين توافيهم المنية

في ربيع عام 2081 م وبعد إنتشار ونجاح الثورات المشابهة كالنار في الهشيم وقبل إفتطان الخلافة الإسلامية في
( مكة الجديدة ) بالتطورات قام الرأيس المنتخب ( غاندي يوحنى ) بإعلان حرب صامتة إستخدمت بها أسلحة متطورة وفتاكة لا تحتوي على مساوئ التلوث بإبادة أعداد مهولة من المسلمين حول العالم تاركة الأرض ببضعة ملايين من البشر ومنزلة ً الراية الدينية من على كاهل البشرية إلى الأبد ولكن بثمن غال جدا ً

في تصريحه الأخير عند إستقالته وخضوعه للمحاكمة قال ( غاندي يوحنا ) :
" سوف ألعن منكم على ما اقترفت يداي ولكن بسببه سينعم أطفالنا وأحفادنا بمستقبل آمن من خطر الدين ولسوف يذكرونني "

وبهذا طويت صفحة الحروب إلى الأبد وما زال تمثال ( غاندي يوحنا ) مزارا ً في حرم المكتبة المركزية في عاصمة الديموقراطية الإنسانية


كان هذا منذ خمسين سنة وما زال العالم يلملم جراحه بعد توحيد الديموقراطية الإنسانية للدويلات والتجمعات حول العالم و ما زالت الأبحاث جارية لشفاء الأراضي والبشر ممن أتى عليها التلوث النووي , حيث تطورت الخدمات الطبية والهندسية بسرعة خيالية رافعة متوصط عمر الفرد إلى مئة وعشر سنوات , وأدى تطور التكنولوجيا الوراثية إلى إستحداث ثورة زراعية جديدة بنباتات قادرة على الحياة في البيئة الإشعاعية وعلاجها وتغطية حاجات الإنسان من غذاء وأكسجين

بدأنا نسمع عن تجمع الجليد من جديد في القطبين واخضرار السهول في الشرق الأوسط وأواسط آسيا و أفريقيا والأمريكيتين

ولكن ما يميز هذا الفجر الجديد الذي تعيشه الإنسانية هو صرامة القوانين في مجال واحد هو الإيمان
حيث أن كل من يثبت تورطه في الإيمان بأي غيبية أو دين يرسل على الفور إلى مراكز العلاج الإجتماعي لتتم إعادة تثقيفه
و الندرة القليلة التي ترفض التجاوب مع العلاج وتصر على الإيمان تحكم بالتعقيم وحقنها بالسم الدماغي لضمان مستقبل آمن خال من الدين

فتمضي بقية حياتها في جنة مصغرة مبنية في عيادات الخدمة الإجتماعية متمتعة بجميع اللذات التي تعد بها الأديان
ولكن مشلولة دماغيا ً دون عقل وإدراك كامل ..
.

هناك 7 تعليقات:

sawsanah يقول...

صديقي الغراب


هذا عنوان مدونتي الجديد


www.sawsanah.blogspot.com



silhouette

rawndy يقول...

خطيئة مباركة فعلاً

القصة هه هي استشراف منك للمستقبل وأنا أعنيها لا أعني المعاني الرمزية التي بذهنك

ذبح ملايين الهندوس والمسيحيين من قبل أصحابنا أهل الإسلام هو تاريخ واقع وهو ما حدث على مر التاريخ وما سيحدث إن لم يتوقف بالطريقة الديمقراطية التي ذكرتها أنت


نعم إيران وممالك الرمال ستفني ليس بعضها بل الآخرين بالنووي لو امتلكوه لأنهم لا مسؤلين أساساً


هل ستأتي مـــــكة جديدة كما تقول ؟؟ نتمنى هذا سريعاً وبحياتنا قبل أن نذهب بلا رجعة


نعم وباؤهم سيصل للقطبين فهما ليسا منزهين عن ربعنا الهمج


وجميل حقن من يثبت إيمانه بالسم وهذا علاجه الوحيد

يا ترى هل نسي الغراب الحكيم مسألة محاكم تفتيش مروعة يوضع بوسطها شيوخ الإسلام وأذنابهم الصغار العابدين لهم ؟؟؟


إنني متشائم لأبعد حد غصباً عني لذلك ما سيحدث لاحقاً هو ما قررته أنت هذا إن لم يقضِ الإسلام ممثلاً بأهله الرعناء على حضارة العالم

أراك لاحقاً


تحيـــــــــاتي

أين حقوق المسلمون يا كفرة ؟ يقول...

هذا هو سلوك المسلمون عندما تترك لهم الحرية في أي مجال ؟

فمثلا عندما تعطي لهم حرية ممارسة جماع التفنيس !!!!!!!!!!!!!!!1

في أماكن العمل تريد الإدارة تلبية طلبات المسلمين من أجل جماع الظهر،فخطوة خطوة تجد هذه المناظر ،كل واحد مسلم يحتفظ بقبقاب خشبي كسنة أسعد المخلوقات ،قبل الآذان يشعر بوخذ في شرجه ينبه لموعد الصلاة فتجده كأن به مس شيطاني ،حالة قلق غير عاديه للأكلان في شرجه .

و ترى الموظفيين يتسللون واحد وراء الآخر ،كموسم التزاوج عند الكلاب تمام ،ليكون لقاءهم في دورة المياه ،و التي تكون غارقه في المياه ،و كثير من صنابير خربت من كثرة الإستعمال و ينهمر منها ماء غزير تكلفت الدوله فيه الكثير من أجل تنقيته فيذهب هباء إلى المجاري ،و في دورة المياه يكون الإجتماع قبل جماع الظهر مباشرة فيضحك العاملين و يتنخمون و يبصقون و يذكرون أدعية الوضوء ،و يصطفون طوابير للدخول للإستبراء و الإستنجاء و قد يدخلون جماع .

و في هذه الفسحه الإجبارية لصلاة الجماع ،ليحافظ كل عامل من العاملين على مظهره الشخصي يقوم بإثارة قضيبه لينتصب ،حتى يملأعين رؤساؤه قبل زملاؤه ،و تسمع صوت الظراط عالي جدا و الرائحه النتنه و التعليقات الجنسية ،و آهات من داخل دورات المياه .

و من دورة المياه يخرج الموظفين كطابور الحمير أو الكلاب وقت موسم التزاوج يشمرون عن سواعدهم و ملابسهم مبتله لعد قيامهم بتنشيف ماء الوضوء كما أمرنا رسول الله.

و في وقت الصلاة يقوم أحد رجال الإدارة الوسطى بالوقوف وسط الشركة و النهيق بالآذان ، ليتجمع الموظفين لصلاة السنن قبل الظهر ،تمهيدا لجماع الظهر ،و بعد ذلك يقوم موظف آخر بالعواء بالإقامه فيهرول عليه العاملون ،و هنا يظهر نظام المسلمون حيث يسطفون صفوف و لابد أن تتلامس أجسادهم و أرجلهم ،و من يبعد قدمه مثلا عن قدم زميله ،يكتب فورا في تقريره الوظيفي أنه يتكبر على زملاؤه و غير إجتماعي .

و بعد إنتهاء جماع الظهر !!
ينفرد كل عامل لصلاة السنن الخاصة بالظهر ،و بعضهم يخرج السواك من جيبه و يلعب في أسنانه ،أما الآخر يخرج مصحف يقرأ فيه ما تيسر من الذكر الحكيم .

و يتبرع آخر ليأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ،فيعترض على أحوال الإنحلال الأخلاقي و الإختلاط في المدارس،و حلاوة تطبيق شرع الله ألخ ألخ ألخ

وفي كل هذه الأحداث هل يترك النساء المسلمات حقهم في ممارسة دينهم ؟

الإجابه بالنفي فالتنافس هنا بين الرجال و النساء من أجل التمسك بالإسلام و سنة الرسول ،فيكون تنافس بين العاملات المسلمات و العاملين المسلمين ،،،في الصلاة و تفسير القرآن و حقوق المرأه في الإسلام ،و إثبات حلاوة الإسلام ،فتظهر أحد النساء مثلا فتدعي أنها لا تستطيع تحمل طلبات زوجها للنكاح و لذلك فهي شخصيا تبحث له عن عروسه جديده و لكنه رافض و يفضل نكاحها ،فسبحان الله الإسلام وضع حل لكل شئ ،و آخر يعترض أنه يريد الزواج من أخرى من أجل زيادة أعداد المسلميين لمحاربة الكفرة و تحرير القدس !!!!!
و فتاه أخرى تعترض أنها لا تجد العريس الملتزم ،فهي لا يهمها أي شئ سوى أن يكون الشاب متمسك بسنة أسعد مخلوقات الرحمن و حكاياتها مع من يتقدمون لخطبتها و الإختبارات الإسلامية التي يعملها والدها لهم ثم الإختبارات التي تقوم بها هي شخصيا لتتأكد أن الشاب الذي سيفوذ بنكاحها مسلم حقيقي !!!!

و كل عاملة مسلمة ترتدي جلبابا فضفاضا كتعليمات هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر المكونه من الموظفين الراغبين في الترقية ،و تلف حول رأسها قطعة قماش كبيرة ،و كل مدى يزداد عدد المنقبات حتى تصبح كل الموظفات منقبات .

و عند الصلاة أيضا يجتمعون في دورة المياه الخاصة بهم ،ليتباحثوا في أحوالهم الأنثوية ، و يغسلوا فتحات بعضهم و أكثر و أكثر و أكثر ،و يطلب المسلمات من الإداره توفير مكان مستتر للصلاه به ،فتسارع الإداره بتوفير المكان و بأسرع وقت لتنال الثواب العظيم .

أحد الرؤساء أو موظف مفوض من الإدارة يتبرع بالدوران في الشركة داير دايخ يقول الصلاة يا إخوان !الصلاة يا إخوان ،و يا ويله من يتقاعص عن تلبية النداء ،يتكالب حوله كل أعضاء التنظيم حتى يترك العمل نهائيا لينجو بحياته

غير معرف يقول...

جميل جدا

ولكن هناكـ قسوة

انا لا اريد ابادة
فهم اما اخوان او هل او اصدقاء طفولة
صحيح لو علموا بحقيقتي لرجموني كرجمهم للجمرات الثلاث ..

ولكن اتمنى ان تتحسن الامور بالتدريج
والوقت للحكماء ..
فليعملوا .. للانسانية

تحياتي لكـ

علاء المصرى يقول...

من الصقر الجامح الى الغراب الحكيم انتظر مناظرة معك

الغراب الحكيم يقول...

العزيز الصقر الجامح ...

شكرا لعرضك
الذي ليس لي عليه أية إعتراضات عدى التي تفرضها على ظروف العمل

بإمكاننا الحوار في صفحة أفكار متشردة

http://afkarmutashareda.blogspot.com/

تبعا للموضوع المطروح لذا
هلا تكرمت علي ووضعت أساس الحوار وعن ماذا تريد التحدث
وسأقوم بالرد بأقرب فرصة ممكنة

سلام

الغراب الحكيم يقول...

العزيز هذا أنا

لا أحد يريد قتل وإبادة أحد

هذه القصة عبارة عن نظرة للمستقبل بسواده وبياضه كما أن ( غاندي يوحنا ) تمت محاكمته على جرائمهفي القصة
واستمر العالم بعلاج جروحه وبناء مستقبله


سلام