سجن ..

أحس بحاجة أن أعتزل ..
صخبَ المكان ولغط الكذب ..
وأن أنسحب ..
لساحة صدق ٍ بأفق البحار
وأترك جسما بعمق السراب
يقاد بنير ٍ قميء ٍ نجس ..
وأرحل عنه ..
له ما رغب ..

وأصرخ داخل رأسي الحكايا ..
عن العمر هدرا ً وبالزيف عيشا ً ..
فقم وانتحب ..
وثر داخل السجن حطم قيودك ..
آن لجبنك َ أن يغترب ..

تمطت شفاه ٌ ..
وعين ٌ ترائت لها في البعد ..
أسماء أنس ٍ ..
وأعراف وهم ٍ ..
وأحكام دين ٍ قبيح ٍ كرب ..

تــُمد ذراعي لآخذ حظي ..
من الأثم عمرا لكي أشترك ..
وذاك الصراخ يخط طريقا ً ..
لأخرج مني وأترك سجنا ً ..
برأس ٍ خرب ..

رفضت الوجود بهذا المكان ..
وهذا الزمان له أن يغب ..
فكرها ً يسود وحبا ً يسمى .
ظلما ً وقبحا ً و موتا ً يزد ..
فإما حياة المنافي بديلا ً ..
وإما صلاة ٌ ورب ٌ يهب ...

...
2008 - 9 - 16

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أحلى ما في القصيدة هو :(أحكام دين قبيح كرب) والموت أحسن من المنفى ومن الصلاة البدائية لرب لم ولن يراه أحد لأنه لا موجود × أرجوا منك عدم التعصب للعرب ومدحهم فحضارتنا لاشيء ؛ الحضارات والبقاء للمبدعين المخترعين وليس لأهل الصحاري الجرداء وأعني صحاري الفكر وصحاري الجغرافيا