القبعة

تقدم البروفيسور بظهره المحني ونظارته السميكة التي بالكاد تظهر من تحت قبعة كلاسيكية سوداء تغطي صلعة عليها بضع شعرات تشعر بالعزلة في هذه الصحراء المقفرة و على كتفيه المتعبين معطفه الثقيل من الكتان
إقترب من نقطة التفتيش في المطار وطلب منه أن يضع ممتلكاته بين الأمتعة ..
شعر البروفيسور بالضيق ولاحظ ذالك موظف الأمن فاقترب منه وقال له :

بسبب مقامك الرفيع فأني سأسمح لك بالإحتفاظ بشيئ واحد معك ..
فقام البروفيسور بدون تردد بانتقاء القبعة  ..
فتسائل الموظف : لماذا القبعة .. ؟
فرد البروفيسور بصوت متحشرج عميق وحكيم :  لأنها تحمي أعز ما أملك ...
إبتسم الموظف وقال : عقلك ..؟
رد البروفيسور : .. شعري ..