وحدث الخسوف ...

وغابت الشمس عن مملكة النهار بحضور جلال القمر فاختلط ما كان متمايزا لينفصل ما كان متماسكا من ظل ونور .. سواد وبياض .. خير وشر
فتجلت الملائكة على قمم السحاب تنظر ساخرة إلى البشر اللذين سارعو إلى الدفوف والطبول .. الملاجئ والمعابد ليهربو في هلع من هول المجهول الذي دق على أبواب السماء بكلتا راحتيه
* هاك الفانين أبناء التراب – قال ملاك ساخر لآخر- يلجؤون في خوفهم للخرافة أو العبادة , وإلى الكبرياء والجحود عندما تمن عليهم السماء
* جحودهم خطيئة .. جهلهم خطيئة .. - رد الآخر –

وسمعت قهقهة من سفوح الجبال قعقعت لها الحجارة ودوت لها السماء ..
فقد ظهرت على غرار الملائكة , شياطين وأباليس الأرض لتشهد طقوس الأجرام والنجوم في مداراتها الأبدية
* جحودهم من خلق الله ... وجهلهم وقود إيمانهم ... ( رد عليه شيطان بقرن واحد )
ولا أخالكم يا معشر الملائكة برافضي حكم و مشيئة الله بل وأرى أن كلامكم الآن صورة من الجحود لمبدأ نقصان الإنسان وكمال الرب .. وتكبركم على ضعف وضألة البشر يغذيه جهلكم بحكمة الخالق .

ليست هناك تعليقات: